الأحد، 20 سبتمبر 2009

عيدٌ سعيدٌ أيها الأحبة


العيد مناسبةُ يختلط فيها الموروث العقائدي مع التراث الوطني والعادات والتقاليد المتناقلة عبر الاجيال . فيغدو محطة فاصلة بين أعباء الأمس وتمنيات الغد.هو وقتٌ مستقطعٌ من تفاصيل عُمرنا ، نٌغادر فيه الهموم والمشاكل الى لحظات قليلة من الفرح نعيد فيه وصل ما إنقطع ، نطلق فيه العنان للخير في نفوسنا ، نتبادل ولو شيئا قليلاً من المحبة قولاً وفعلاً.
نُقبل عليه بالتمني ونُودعه بالتمني الذي يختلط فيه الخاص بالعام والديني باالوطني والانساني ،فيكون من البديهي مثلاً التمني بأن نحتفل بالعيد القادم وقد عُدنا الى فلسطين ، كانت هذه أُولى أمانينا في كل عام منذ ستين عام .
يبدأ العيد عادة يومه الأول مبكراً جداً ، تمضي بنا خُطانا الى من كُنّا فقدناهم ، نُلقي التحية وألف رحمة ، نذرف دمعة وتعود بنا خُطانا من حيث أتينا ونبدأ نهارنا ..... واجبٌ هنا وموعدٌ هناك , تجمعٌ للأهل والأصدقاء بينما يُعممٌ الأطفال الفرح في المكان .
سيأتي العيد هذا العام مُثقلاً بهموم جديدة أوجدها الدمار الكبير الذي لحق بنهر البارد والنزوح الكُلي لأهله ... وسنودعه محملاًَ بأُمنياتٍ تفوق مثيلاتها لأعوامٍ خلت .
سيختلف هذا العيد بتفاصيل كثيرة عن ما سبق وسيحمل كثيراَ من أوجه الشبه .
سنحاول هذا العيد -ويجب علينا ذلك- ان نعطي لأطفالنا فرصةَ لقليلٍ من الفرح ، رغم ان المتغير في الظرف والمكان سيفرضُ نفسه ليُعيدهم ويُعيدنا الى ما كان وما كان يجب أن يكون .
سنحاول ان نرسم على وجوهنا إبتسامة ونُخفي خلفها دمعة ، وسنبحث في الأزقة عن أُناسٍ نعرفهم لكننا سنحاول عدم الإقتراب منهم ، فلا يحتمل القلب مزيداَ من الألم .
سنحاول حتماَ ترتيب ذكرياتنا وذاكرتنا فلم نعد نملك غيرهما ...ولدينا متسعٌ من الوقت لفعل ذلك ، فهذا ما يفعله العاطلون عن العمل .سنُزخرف حصارنا بمزيدٍ من الصمت وقليلٍ من العمل .
سترتبك خُطانا رغم أنها تعرف جيداً الطريق ، وأجندتنا سوف تخلو من كل المواعيد .كيفما كان سينقضي هذا العيد ..وسنُحَمِله مزيداً من أمانينا ..ومن البديهي جداً أن يكون نهر البارد أُولى أمانينا ..إلى جانب الحقوق المدنية وحق العودة ووحدة الشعب والدولة وحق تقرير المصير .
وفي اليوم التالي سنصحو على هموم ومشاكل النزوح وتداعياتها الخاصة والعامة ، المادية والمعنوية ، الإنسانية والوطنية .
قد نعلم عناوينها ولكننا حتماً لا نعلم تفاصيلها ، وسيمضي الوقت بنا إلى أن نُفاجَىءَ بعيدٍ جديد .........
أين وكيف وماذا سنُحَمِلُه من أمانينا ؟؟؟؟؟؟ سنترك الإجابة ليوم العيد !!!!!
مقالة لــ د. رائد الحاج.

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

كفاك استهتارٌ بالوطن يا وزارة الإعلام

قبل الخوض في المقال، أحي الأقلام الحرة، التي انتقدت سلطة الإعلام في هذا الوطن المعطاء، ولن أقول بأنه إعلامٌ فاشل مثلما قال البعض من النقاد، بل هو إعلام مهزوز، لا ننكر بأن هناك برامج لم تحظى بإعجاب المشاهد، ولكنها لا تندرج تحت عنوان برامج فاشلة، يمكننا الإطلاق عليها برامج مقبولة، وكان معظم النقاد ينتقدون الدراما المحلية، وكانت انتقادتهم عين الصواب، بعكس من انتقد الإعلام بشكل عام وقال بأنه إعلام فاشل، هذا ليس بناقد مع احترامي الشديد له، هذا مجرد هاوٍ للكتابة التعسفية الهمجية، وهذه حقيقة بالطبع، ولن أضيف الكثير عما أضافه قبلي من كتاب المقالات التي تنتقد إعلامنا الفاضل..

وفي البداية دعوني أعرف الإعلام بحسب وجهة نظري الشخصية..

ما هو الإعلام؟ الإعلام أعرفه بكلمة واحدة وهو (رسالة)، نعم، الإعلام هو رسالة مرئية، والمشاهد يحكم بنوعية جودة هذه الرسالة من خلال عرض الرسالة من كافة الجوانب، الفنية، الموسيقية، النصية..الخ.

فرسالة الإعلام واجبةٌ أن تكون رسالة تحمل برامج ومسلسلات مفيدة وهادفة، وعلى أقل تقدير، لا تكون هذه البرامج والمسلسلات إلا وتقيمها جيد، ولا ننسى بأن رسالة الإعلام العماني هي رسالة ليست وطنية فقط، بل هي رسالة مفتوحة لكافة المشاهدين حول العالم، لذا رسالة الإعلام تعكس صورة الوطن، فالحذر الحذر يا وزير الإعلام من ذلك..

ما شاهدته من حلقات ٍمن مسلسل "درايش1، درايش2، درايش3" هي حلقات معظمها لا يعكس صورة المواطن الحقيقي أبداً، تم تشويه صورة المواطن من حيث التصرفات والأخلاقيات، نعم ربما عكست بعض التصرفات السلبية التي يقوم بها بعض المسئولين ولكن مثلتها بصورة جداً بشعة، فأين الجهات الحكومية الأعلى سلطة من ذلك؟ أين؟

ناهيك عن التمثيل السيء جداً، فأغلب الممثلين لا يجيدون التمثيل مطلقاً، مع أن هناك ممثلين أكفاء في السلطنة ولكن أين هم؟!! المحسوبية والواسطة تلعب الدور الكبير ليس في إعلامنا فحسب، بل كافة الجهات الحكومية..

ولا ينكر الجميع، بأن جميع مراكز القوة في العالم، تستخدم وسائل الإعلام كوسيلة للهجوم في عقول البشر، فهي تصنع العقول من خلال وسائل الإعلام وبخاصة المرئية، وحسب الدراسات والبحوث تشير إلى أن الإعلام كان له الدور في التأثير بإيجابية في صنع حضارات أوربا وأمريكا الحديثة.

إذن للإعلام دور كبير جداً في التأثير على العقول البشرية، ولو ظل إعلامنا الكريم يشوه صور المواطن بذاك الشكل الذي ظهر في بعض الدراما المحلية، فلا أقول إلا إن الإعلام سيبقى عقيماً ولن يتغير..

يجب أن يُنظَفَ الإعلام من أشياء كثيرة، ويجب أن تمنح المناصب للعقول المفكرة، لا للعقول المدمرة، فكفاك استهتارٌ بالوطن يا وزارة أنتِ ووزيرك الموقر..

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

قصة واقعية - قلب ٌ ما بين العفيفة / وبائعات الهوى..(4)

بالأمس ليلاً، قررت الذهاب إلى التسوق، ذهبت أحد الأسواق، ووجدت أن المواطن والمقيم على حدٍ سواء، لم يضعوا بعين الإعتبار النصائح التي وجهتها وزارة الصحة؟

يا ترى هل يكون اللوم مُلَقًّى فقط على عاتق وزارة الصحة؟ ربما فشلت وزارتنا الكريمة في السيطرة على المرض، ولكن يجب علينا أن نشاطر وزارة الصحة في مسؤولياتها..

(عموماً كل فردٍ مسؤول عن صحته أيضاً).

اليوم ظهراً شدني موقف غريب جداً، ذهبتُ لشراء رصيد من إحدى مَحَالَّ محطات البترول، دخلتُ المحل، سألت البائع هل يوجد لديك بطاقة تعبئة من فئة كذا، فأجاب بنعم، اشتريت البطاقة، وقبل أن أخرج شاهدت موقفاً غريباً، شابٌ عماني يشتري ( قوطي ديو + بطاطس عمان )، قلت في نفسي "إن بعض الظن إثم"، ثم خرجت من المحل..

ركبتُ سيارتي، وإذا بهذا الشخص قد ركن سيارته بجانب سيارتي، والعجب العجاب بأنه دخل سيارته، وفتح (قوطي الديو ) ثم فتح ( البطاطس ) ثم جلس يأكل!! قلتُ في نفسي (أيش هالحالة، احنا وين عايشين، ماشي حشيمة للناس)، لنفترض بأن لديه عذر شرعي، ولكن يتوجب عليه احترام الصائم في هذا الشهر الفضيل..


لنرجع إلى قصة صاحبنا، وربما تأخرت قليلاً عليكم، ولكن حدثت معي ظروف طارئة، خرجت عن إرادتي، لذلك وجب الإعتذار للجميع...

بعدما أخبرني صاحبي بقصته، اندهشت كثيراً منه، وقلت له: يااااااه يا صاحبي كل هذا يصير لك وأنا ما أعرف!!

عموماً دار حوارنا هذا في حين سرد القصة..

هو: أنته تعرف إنه عندي تجارة هنا في البلد، وأموري ماشية ع السليم والحمدالله، وكنت مرتاح ع الآخر، دخل شهري فوق الثلاث الآلاف، ومريح أبوي وأمي وأخواني، بس قررت أفتح فروع لتجارتي في مسقط (طبعاً كان عنده نشاط مقاولات بناء ومحل أدوات صحية وكهربائية)..

أنا: طيب ليش قررت تفتح فرع وفي مسقط؟

هو: عشان واحد من الشلة يلي كنت أعرفهم زمان..أنته ماظنك تعرفه، عرض علي الفكرة، وعجبتني صراحة، بالإضافة هذا الشخص محصل لي مكان موقعه زين لنشاط بيع أدوات صحية وكهربائية، وحصل لي أيضا مكتب قريب من المحل لنشاط مقاولات البناء..

أنا: طيب ما شفت إنه تعب حالك، رايح جاي؟!!

هو: صديقي التاجر لازم يتوسع، ما يظل في دائرة ثابتة لازم يوسع هالدائرة..

أنا: طيب ووين قررت تجلس تداوم في مسقط ولا ف البلد؟!!

هو: لا طبعا قررت يومها إني أتابع الشغل في مسقط لأنه يريد له اهتمام تعرف جديد، وخليت اخواني في البلد..

أنا: طيب وين كنت ساكن في مسقط؟

هو: مع مجموعة شباب في شقة هم 4 وأنا الخامس..

أنا: كنت تعرفهم؟!!

هو: لا أعرف بس منهم اثنينه، واحد منهم يلي دبرلي المحل والمكتب، يلي خبرتك عنه، عموما صديقي مرت الأيام وشغلي في مسقط عال العال وحصلت أرباح في الشهر أكثر من يلي أحصله في البلد..

أنا: طيب وكنت تروح البلد؟

هو: ايه كنت أروح البلد اسبوعيا، وفي مرة لما رحت أمي فاتحتني بموضوع الزواج، وبصراحة ما كنت مستعد نفسياً، فقلت لأمي نأجل الموضوع لحد ما استعد نفسياً..

أنا: طيب شو كان ناقصك؟ فلوس وما شاء الله عندك؟ وسيارة من أفخم السيارات عندك؟ وبيت قادر تبني بحكم انك مقاول؟

هو: ما عارف بس كذاك، ما كنت مستعد، وبصراحة الشغل ماخذ كل وقتي، من الساعة 8 لحد 1ظهر، أرجع وأنام، ومن س4 لحد 10 بليل وبعد أرجع تعبان وأنام بعد ما أتعشى..

أنا: طيب والمكتب من يجلس فيه؟

هو: مخلي ولد عمي فيه، تعرفه فلان، قلت بما إنه ساكن ف مسقط وما يشتغل وظفته معي..

أنا: زين سويت فيه خير بعدك،

هو: ابوي لا تستعجل أي خير، جايك في الكلام، أتذكر في مرة من المرات الشباب يلي ساكن معهم في الشقة، كانوا يعاتبوني ليش ما تطلع معنا، شرحت لهم ظروفي بس قالوا ماشي باكر عازمينك، المهم أتذكر فيه واحد قالي كلام بس أنا ما فهمته، قالي عادي لو رحنا سهرات المشمش؟!! فقلت له لو المكان هادئ وحلو ليش لا، المهم اليوم الثاني طلعت من المحل بدري، وطلعت مع الشباب، والشباب كانوا من النوع يلي يسهر سهرات مشبوهة في الملاهي الليلية، رحت معهم، وكنت بأمانة أول مرة أدخل هذه الأماكن، بس ما أنكر عجبني الوضع، بس ما شربت، ظليت أروح كل يوم معهم..

أنا: والمحل من كان يجلس فيه؟!!

هو: كانوا الهنود يجلسوا فيه..

أنا: طيب أوصف شعورك وأنته داخل في هذاك المكان الوسخ؟!!

هو: تصدق ما عرف كنت من داخلي أشعر بخوف بس في نفس الوقت أستانس، فيه كان مطرب يغني وفيه تقريبا 5 رقاصات بلبس عاري، وكان الكل يلي في الملهى مستانسين يلي يصفق ويلي يرقص، أشكال وألوان..

أنا: ما عازموك الشباب تشرب؟!!

هو: حاولوا كثير معي بس رفضت، فيه مرة جاني الهندي يلي يشتغل في المرقص، وعطاني ورقة، وأشر لي على وحدة من الرقاصات إنه الورقة من عندها، المهم في الورقة كان رقم جوال الرقاصة وتقولي اتصل فيني بعد الساعة 3ص..

أنا: وأنته اتصلت فيها؟!!

هو: لا ما اتصلت..

أنا: طيب هي كيف ركزت فيك؟

هو: لأن احنا نحجز في أول الطاولات والطاولة تحجزها بفلوس طبعا، واليوم الثاني رسلت لي الرقاصة ورقة ثانية وكانت كاتبة بالحرف الواحد ( يا عسل ليش ما رنيت علي، انتظر اتصالك اليوم بليززز)..

أنا: وهالمرة اتصلت فيها؟!!!

هو: اتصلت فيها، ودار بينا حديث عادي، وسألتني ليش ما تشرب وكذا، وظليت اتصل فيها يوميا لحد ما تعودت عليها، وكنت دائما أتردد الملهى، حتى إنه وصل بي الأمر، إنه الشباب كل أربعاء وخميس يطلعوا بلدهم، وأنا أظل عشان أروح الملهى..

أنا: يعني حبيتها؟!!

هو: ماكنت عارف مشاعري بس ماكنت أقدر ما أكلمها، يومياً أكلمها ولو ما كلمتها كأنه ناقصني حاجة، وبدأ حالي يتغير، ظليت ما أروح البلد فترات طويلة وكل ما يتصل أبوي أو أمي كنت أقولهم أشغال وأعمال وغيره من الأكاذيب..

أنا: طيب كنت تتصل بأبوك وأمك؟

هو: بصراحة من عرفت الرقاصة ما اتصل فيهم، ظلوا هم يتصلوبي، فيه مرة من المرات تخاصمنا أنا والرقاصة، وحلفت إنه بجي الملهى وبشرب، وبالفعل رحت الملهى وشربت وكانت هي تشوفني وتبتسم، وكنت أول مرة أتذوق الشراب وكان مر وطعمه وحش، وما قدرت أرجع للشقة خفت ما عرف أرجع، لذلك نمت في الفندق، واليوم الثاني الصباح اتصلت بي الرقاصة وتأسفت لي وقالت لي إنه ما تحب تشوفني أشرب وف الأخير تراضينا، وف نفس اليوم العصر اتصلت فيها حصلتها تبكي، قلت لها خير وش فيك، قالت ما أريد أضايقك قلت لها لو تحبيني قولي المهم قالت لي إنه أمها عليها فلوس لوحدة ومشتكية عليها، وهي ما عندها ترسل لأمها، فأنا ع طول قلت لها كم المبلغ قالت حدود 700 ريال، قلت لها ما يهمك باكر الصباح يكون عندك المبلغ، ورحت اليوم الثاني البنك وسحبت لها ألف ريال وعطتني عنوان أمها ورسلت لها الفلوس، رسلت لها 1000 ريال..

أنا: هي طلبت 700 أنت ليش رسلت 1000؟

هو: ما عرف ليش سويت كذا..

أنا: طيب وشو صار بعدين؟

هو: ظلت تطلب مني رصيد، ملابس، مبالغ، عطور، ذهب كهدايا لها، وكنت أنا ما أرفض لها طلب، سحبت في شهر واحد أكثر من 5000 الآلآف ريال..

أنا: وكنت ما تغار عليها في الملهى؟ أكيد هي تكلم هذا وذاك؟

هو: بصراحة ظلت ما تكلم أبدا أحد غيري وهذا يلي حببني فيها أكثر، فيه مرة من المرات اتصل بي أبوي وقال لي شو مجلسك في مسقط وما عندك أهل تسأل عليهم وكذا، المهم استأذنت من الرقاصة وقلت لها بروح البلد، ووافقت بعد اقناع دام أكثر من ربع ساعة، رحت البلد، وظلوا أمي وأبوي يعاتوبني وإني مقصر وغيره .. المهم قالوا لي لازم تتزوج، وف الأخير وافقت وقلت لهم طيب من هالبنية، وخبروني فيها ووافقت بعد إقناع وأخذ وعطاء وزعل وصياح من أمي ...

أنا: خبرت الرقاصة انك بتتزوج؟

هو: ع بالي إنها بتزعل، بس قالت هذا حقك وكذا، المهم كان باقي ع نهاية عقد الرقاصة شهر واحد وبتروح، أنا خطبت البنت العمانية، وظليت ما أتواصل معها كثير، يوم وليل كلام مع الرقاصة، لحد ما جاء وقت سفرها وسافرت واتفقت إنه بسافر معها إلى بلدها بعدما تسافر عشان نتزوج بالسر، المهم سافرت ولما وصلت بلدها اتصلت بي، وقالت لي أمي تسلم عليك وكذا، المهم اتفقنا إنه بسافر لها بعد 5 أيام، وطبعا هي قالت تريد تجهز نفسها ورسلت لها 10 الآلآف ريال..

أنا: طيب شو قلت لأبوك وأمك وخطيبتك؟

هو: خبرتهم بسافر الصين عشان تجارتي، عموما سافرت لها، وتزوجنا وسكنا في شقة للإيجار، وظليت معها شهرين..

أنا: وخطيبتك وأهلك كنت تتصل فيهم؟

هو: نادرا جدا، وكنت عشان ما يعرفوني وين أنا في أي بلد، كنت اتصل لهم من سنترالات الاتصالات تبع مقاهي الانترنت عشان لما اتصل لهم يظهر عندهم (بدون رقم)، وطنشت خطيبتي حتى ما اتصل فيهم ولا حاس فيها، نفقت في ذاك البلد أكثر من 15 ألف ريال..

أنا: وظليت هناك وعجبك الوضع؟

هو: ايه ما حسيت بالوقت، بس الرقاصة خرفتني كثير ماشي حاجة ما تشتريها، المهم قالت لي روح عمان سلم ع أهلك وكذا، وكنت ما ودي أروح بس قنعتني إني لازم أسلم ع أهلي، ورجعت عمان، وظليت فترة وكنت أرسلها كل إسبوع 200 ريال وبعض الأحيان 500 ريال..فيه مرة من المرات تزاعلنا أن والرقاصة، وفكرت إني أروح ملهى ورحت وشربت، وتعرفت ع رقاصة ثانية وحبيتها وظليت هم بعد أعطيها فلوس وهدايا، ولفيت كم ملهى في عمان وحبيت كم وحدة ونفس الموال هدايا وفلوس لحد ما اكتشفت زوجتي يلي خارج عمان بالسالفة ووعدتها إني ما بكررها وتصافينا، وقالت لي تريد شقة ملك، ومحصلة شقة قيمتها 35 ألف ريال ولازم أرسلها المبالغ وحقيقة كان ما عندي في حسابي غير 20 ألف وشو سويت بعت المحل يلي في البلد واشتراه أخوي مني ورسلت لها 35 ألف ريال..

أنا: طيب ووثقت فيها؟

هو: وثقت فيها بحكم إنها زوجتي..

أنا: طيب وزوجتك في عمان؟أقصد خطيبتك؟

هو: طنشتها لحد ما ظل ابوها يتصل بأبوي ع أساس الوضع ما عاجبنهم وأنا مطنش البنية وكذا وطلبوا إني أطلقها!!، ووعدتهم إني بتصلح ، المهم وعشان أرضيهم رحت البلد ورحت بيتهم وتعشيت وجلست عند خطيبتي ساعات واعتذرت لها، وبعدها خبرتها بسافر أسبوع وبرجع، المهم سافرت لزوجتي خارج عمان، وتفاجأت إنه انتقلوا من المكان يلي ساكنين فيه، وحاولت اتصل فيها مغلق، وبعدها عرفت إنه تعرضت للسرقة..وظليت ف نفس البلد أبحث عنها لمدة أسبوعين بدون فايدة ورجعت خايب..

أنا: وشو سويت لما رجعت عمان؟

هو: ظليت أبحث عنها في كل مرة ملهى بدون فايدة..

أنا: يعني محصل أكثر من 35 ألف ومن غير مهر وهدايا وغيره وبعدها بترجع تشتغل ف مرقص!!!!

هو: شو اسوي تبهذلت وما باقالي شيء أبدا وبعت كل يلي قدامي ووراي ، وخطيبتي في عمان أهلها ما عاجبنهم الوضع معلق البنت، المهم قررت أصارح البنت وصارحتها ووقفت معاي وبديت حياتي من البداية واستلفت مع أخوي وبديت حياة جديدة وصارحت أبوي بكل شيء، ووعدته إني ما أكررها ورح ألتزم، وتزوجت بعد ما أبوي ساعدني، وزوجتي ما قصرت واقفة معاي وألحين تشتغل في مدرسة منسقة والحمدالله..هذه هي قصتي بس لازلت أعاني منها شوي..

أنا: أهم شيء تعلمت درس وعساه ما يتكرر..

هو: توبة يا صديقي توبة..

وانتهت القصة ولكن هل من معتبر؟!!!!

<.>

السبت، 12 سبتمبر 2009

قصة واقعية - قلب ٌ ما بين العفيفة / وبائعات الهوى..(3)

اليوم وما أدراك ما هذا اليوم، الثاني والعشرون من رمضان، ياااااه لقد مر الوقت سريعاً جداً، بالأمس كنا نترقب قدوم الشهر الفضيل، واليوم بتنا نستعد لعيد الفطر..

لا أعلم ربما أصبح كل عماني ٍّ يفكر حالياً، ماذا سيشتري للعيد، الأب يفكر في شراء أضحية العيد، والحلوى العمانية، والفواكه، والأم تفكر ماذا ستصنع من حلويات؟، والأبناء يفكرون في شراء ملابس العيد..الخ..

لكن!!! لماذا لا يذهبون للتسوق إلا في نهاية الشهرالفضيل؟ أين هم في بداية أيام الشهر الفضيل؟ هكذا سيشكلون إزدحاماً في الأسواق، ووزارة الصحة مشكورة قد حذرت من الإزدحامات لما تشكل من خطرٍ في مساعدة انتشار انفلونزا الخنازير..

يجب أن يكون هناك تعاون ما بين وزارة الصحة ومواطنيها الكرام..

يوم الخميس من الأسبوع الماضي من صباحه اتصل عليَّ أحد رفقاء الدرب، وقد دعاني معه لتناول الفطور، ولا أخفيكم كنت متثاقلاً للذهاب وذلك لطول المسافة الواقعة ما بين سكني الحالي وبيت صديقي..

في نفس اليوم، وفي تمام الساعة الواحدة من ظهره، وقد كنت نائما حينها، اتصلت عليَّ رانية النصرانية:

هي: آلو، مرحبا، وصباحك سكر..

أنا: وأنا أنظر إلى ساعة الهاتف، أوووووه يا رانية أي صباح وأي خرابيط، هاااه شعندك داقة علي آمري!!

هي: يوه الناس تسلم، كيفك منيح؟

أنا: ايه ايه منيح، كيفك أنتي؟

هي: منيحة، فاضي الساعة 2؟

أنا: لا، ما فاضي أريد أطلع الباطنة، معزوم..

هي: بدي توصلني للقرم بليز عند أختي..

أنا: طيب، يا مزمزيل رانية، باخذ دوش وبجيك، تكرمي..

هي: تكرم عيونك..

انتهى الإتصال، كدت أمزق الوسادة من الغيض، لم تجد هذه الرانية إلا أن تتصل بي هذا اليوم لكي أوصلها..

ذهبت إليها، انتظرتها أسفل مواقف البناية، وكالعادة ( مس كووول وبتنزل ) ..

جاءت المزمزيل رانية، وركبت السيارة، قلت لها:

أنا: رانية أوووووه شو هاللبس، ياخي أنا صايم!!

هي: شو عجبك؟

أنا: أقولك صايم تقولين لي عجبك؟

هي: شو تريد ألبس لك، بطانية الخفاش!!!

أنا: لا خفاش ولا بطريق..

تأففت في نفسي، ثم أوصلتها، وذهبت متجهاً إلى الباطنة، انطلقت من مسقط قبيل الساعة الثالثة من الظهر، وقد وصلت أمام منزل صديقي في الساعة الخامسة والنصف، رحب بي صديقي العزيز، وأشار إليَّ بأن أدخل المجلس، وقبل أن أدخل نظرت أسفل باب المجلس، وإذا بي أرى العديد من الأحذية قلت له:

أنا: صديقي وابوووويه تو أنته من عااازم؟!!

هو: ماحد كمين نفر، من الشلة، فلان وفلان وعلان..

أنا: الله يصرف بليسك، عاد ما لاقي تعزم غير فلان الدفش، لو كنت أعرف إنه هنا، بصراحة كنت اعتذرت..

وفي الحقيقة هذا الشخص، يستفز أعصابي وبالعماني (( مجيحدي )) إن صح التعبير، وقد بحثت عن كلمة الجاحد، وربما العمانيون أخذوا هذه الكلمة مجيحدي من الجاحد إن كانت وجهة نظري صحيحة:

وقد أخذت هذا الإقتباس من مقاييس اللغة:

الجُحود، وهو ضدّ الإقرار، ولا يكون إلاّ مع علم الجاحد به أنّه صحيح. قال الله تعالى: وَجَحَدُوا بِها واسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ [النمل 14].

دخلت المجلس، وسلمت عليهم الواحد تلو الآخر، كانوا ما يقارب العشرة أفراد، والأغلب كنت أعرفهم، وهم زملاءٌ منذ زمن ٍ بعيد..

تناولنا الفطور، وقد أخذنا الحديث ما بين الوضع الداخلي لعمان ومشاكل الشعب، وكنا كل إناء بما فيه ينضح..

وجاء وقت العشاء، ثم انتهينا منه، ثم أعلن الجميع وقت مغادرتهم من بيت صديقي، شاكرون له كرمه، وحسن ضيافته النبيلة، ثم ولى الجميع، وبقينا بمفردنا أنا وصديقي، وقد اندهشت من وضعه الذي تغير كثيراً عن عهده القديم..

كانت هناك تساؤلات عديدة في داخلي، ثم قلت له، هل تأذن لي بالمغادرة، أومأ برأسه رافضاً ذلك، فقال لي:

هو: لا تروح وخلك معي أريدك، خلينا نروح جنب الشاطئ نتكلم..

أنا: تصدق يا رفيق كنت حاسس وراك مشكلة ومشكلة كبيرة..

ذهبنا إلى الشاطئ، ثم جلسنا على رماله الناعمة، ودار حديثٌ طويل، انفتحت فيه الجراح، وانفتحت أبواب الماضي السوداء والخفية..

في هدوء عمَّ المكان إلا صوت أمواج الشاطئ، كلٌّ منا جلس وقد ابتلعه الصمت لحين ٍ من الوقت، حتى تحدث هو وقال:

هو: تدري يا صاحبي ياخي تبهذلت حياتي فوق حدر في الفترة الماضية، بس ألحين حالي أحسن..

أنا: أنا عارف إني مقصر، بس تعرف أنا سافرت وظليت كم شهر خارج، وكنت كل ما اتصل بك، أنته ما ترد!!

هو: لما كنت ما أرد كنت عايش في عالم اللاوعي!!

أنا: ممكن أعرف شو سالفتك يا صديقي؟!

هو: وأنا من زمان كنت أريد أتصل فيك، لأني ما أقدر أفضفض إلا معاك..

أنا: بصراحة قبل ما أسافر شفتك كثير تغيرت، وكنت كل ما أحاول أتقرب منك كنت تبتعد مني..

هو: صدقني ماعرف شو صار لي يا صديقي..

سرد لي القصة كاملة، وبالفعل إنها قصة ينفطر لها القلب ويجب أن تكون مثل هذه القصص منبرٌ لنا في العبرة والعظة..

ستكون للقصة بقية بالطبع..

لحين ذاك الوقت، أتمنى منكم الصبر والمتابعة..

<.>

الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

عندما تكون الديمقراطية خارج حدود - الحرية -

نستطيع أن ندرج قانوناً من الفيزياء ما بين الحكومة والحرية، فيجب أن تكون العلاقة طردية ما بين الحكومة وحرية التعبير، لأن ذلك يوسع نطاق الحكومة في جميع مجالاتها، وكما تعلمون فإن هناك نقادٌ في الأدب، هناك نقادٌ في الفن، هناك نقادٌ في السياسة الداخلية والخارجية للحكومة..الخ من أصناف النقاد..
فإذن يجب أن تكون هناك علاقة طردية ما بين الحكومة والحرية.
أيضا من الصعب أن تكون هناك كلمات لا معنى لها في عالم السياسة وهي : الديمقراطية، الحرية، العدالة، والأصعب من ذلك تجاهل الحكومة لهذه الكلمات وهو انتزاع معناها الأصلي وسكوت الشعب من جهة أخرى.
الديمقراطية ما هو تعريفها؟ في اعتقادي الديمقراطية سأعرفها من وجهة نظري الشخصية: بالأغلبية، وهي مرادفة لكلمة الحرية، إذن إذا كانت الديمقراطية حكراً على الحكومة دون شعبها، فإذاً سيتغير معنى هذه الكلمة، فستصبح كلمة انتزع منها معناها الأصلي، وسيتغير معناها وستصبح الدكتاتورية.
إذن دعوني أوضح لكم الفرق بين الحرية والديمقراطية وقد قرأت هذا التعريف سابقاً من كتاب حقوق الإنسان في الإسلام..
الحرية: هي المملكة الخاصة التي تميز الإنسان عن غيره وتمنحه السلطة في التصرف والأفعال عن إرادته دون إجبارٍ أو إكراه.
الديمقراطية: هي سيادة الشعب، أي حكم الشعب بالشعب.
لذلك دائما وأبداً من وجهة نظري الشخصية الفقيرة بأن هناك علاقة حميمية ما بين الحرية والديمقراطية ولا غنى كل منهما عن الآخر، فهما متلازمتين.
وإذا كانت الديمقراطية خارج حدود الحرية، عندئذٍ ستكون هناك علاقة عكسية ما بينهما، لأن حرية التعبير من أهم ركائز الديمقراطية.
السؤال الذي يتبادر في ذهني الآن وهو :
هل سيشيد يوماً في بلدي (بيت الحرية) وسورهُ الديمقراطية؟

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

على هامشٍ محلي..(2)

قبل أن أخوض في الحديث عن قصة الأمس، دعوني أحدثكم قليلاً عما حدث لي هذا اليوم، قررت أن أذهب لشراء حذاء لزوجتي المتوفاة ذكرى لها ولزواجنا المقدس، لا تندهشون مني، فقد عودت نفسي أن أشتري هدايا لزوجتي المتوفاة، وفقا للأيام الآتية:
  • ذكرى تاريخ يوم زواجنا الأول.
  • ذكرى تاريخ يوم وفاتها.

فهكذا أصبحت غرفة النوم مكتظةٌ، والأدراج قد مُلئت من الهدايا، كملابس، وأحذية، وعطور، ومجوهرات..الخ، ربما مستقبلا سأفكر أن أرسم وشماً لصورتها في صدري لقدسية زواجنا المبجل..

الأمر الذي قد يدفعني لطرد أولادي من البيت، إذا لم تتسع غرفة النوم للهدايا التذكارية التي أخصصها لتواريخ ذكرى جمعتنا معاً في يوماً ما..

عموماً لقد نسيت أن أخبركم ماذا حدث لي هذا اليوم المشؤوم بالنسبة لي، رجعت من محل الأحذية متوجها إلى حرم شقتي المصون، لكن وقبل أن أصل إلى شقتي بعدة كيلومترات وإذا بقطٍ لا أدري من أين جاء، هل رمته السماء، أم هل نبت من تحت الأرض، أم أنه أتى من مكان آخر، تباً له، كان سيتسبب لي بحادثٍ ربما كان سيؤدي بي وحذاء الذكرى إلى القبر..

ولكن لم تنته قصتي المشؤومة ليومي هذا، فقد حدث لي شيئا آخر، وهو: نزلت من سيارتي العريقة، وقد أغلقت سيارتي ونسيت مفاتيح السيارة بداخلها، والأكثر شؤوما أن السيارة لا يزال محركها اللعين يعمل، اممم ماذا ستفعل يا مْاسِيّ؟!!

فكرت كثيراً دون جدوى، وربما لو كنت أشم قليلا من ذلك الدخان الأحمر، لجاء الحل سريعاً، ولكن لا أستطيع ذلك، لقدسية نهار رمضان المبارك، فكرت بكسر نافذة السيارة الملعونة، ولكن رق قلبي لها، فهي حبيبتي التي تنفس الكثير والكثير عن وقتي الفقير..

أجريت اتصالات عدة، وقد أنتجت خسائر اتصالاتي بشيءٍ مثمر، فقد أرسل لي أحد الأخوة رقم هندياً اسمه "جدنير"، اتصلت بهذا الجندير، ووصفت له مكاني، ما شاء الله وتبارك رب العباد قد جاء جندير مسرعاً، فتح السيارة في أقل من دقيقة، أوووووه ما شاء الله أنت هنديٌّ جيد، شكراً لك يا جندير البطل، فهذه معركة بحد ذاتها مهنية وسريعة، أخذ مني عشرة ريالات عمانية لقاء أقل من دقيقة، ثم انصرف..

عفواً لأخذي من وقتكم الثمين، كانت جولة سريعة لما حدث لي اليوم، وأعلم أنكم تنتظرون قصة المحفظة اللعينة، لكم ذلك...

لنكمل ما حدث:

نعم، قد أدركت حينها مأساة ذلك الشاب المسكين، وكان حوارنا التالي:

أنا: طيب أخوي أنته كيف سمعت عن هذه المحفظة ومتى؟

هو: سمعت عنها عن طريق نسيبي، وشجعني لأنه كان يحصل منها ما يقارب 10% شهريا من رأس المال الذي دفعه، والمحفظة لم تتأخر في يوم للدفع لنسيبي، كانت منتظمة وكأنها وزارة حكومية توزع رواتبها.

أنا: طيب أنته ما خفت، أو ترددت؟

هو: بصراحة لا، لأن نسيبي عطاني اثباتات لحسابه.

أنا: طيب أنته تشتغل في مكان؟

هو: نعم موظف حكومي وعندي مؤهل جامعي.

أنا: وبكم دخلت؟ وهل كان عندك مبلغ؟!!

هو: ما كان عندي مبلغ، وأخذت سلفة من البنك، بمبلغ 15 ألف، وبعت أرض الوالدة وهذه الأرض عطاها أبوي إياها هدية، والأرض بعتها ب20ألف, ودخلت أنا ب30 ألف ريال، وخليت 5 ألف عندي.

أنا: وطيب أمك وافقت تعطيك الأرض؟

هو: خبرتها إني داخل مشروع، ويساعدني ع الزواج، وقلت لها إني برجع لها المبالغ في أقل من سنتين.

أنا: وشو صار بعدما اشتركت؟

هو: استلمت بداية 8 أشهر أرباح المحفظة الكاذبة، وبعدها انكشفت الأمور كما أنته شايف!!

أنا: طيب بس مشكلتك مثل باقي الشباب يعني.

هو: لا ياخي أنا مشكلتي غير.

أنا: كيف يعني غير؟!!

هو: أنا بخبرك، طلع أبوي مشارك في هذه المحفظة، وطبعا أبوي مشارك وأنا مشارك، وماحد مخبر فينا الثاني، أبوي لما تأزمت أموره، راح قال لأمي يريد الأرض، قالت له إنها بايعتنها، قال لها وين المبالغ، قالت عند ولدك، طبعا جاء عندي وخبرته بكل حاجة، طبعا أبوي متأزم لأن راهن البيت وبايع أرضه ومتسلف من البنك، وقال الحل الوحيد عشان يفك رهن البيت يبيع أرض أمي.

أنا: ولما عرف أبوك أيش صار؟

هو: صارت مشاكل، أبوي طلق أمي، وبيتنا أبوي سلمه لأنه مرهون للبنك، وأمي جتها حالة نفسية ومرضت كثير، واحنا ألحين مشردين لا بيت ولا شيء،أنا استأجرت شقة غرفة وحمام وصالة ومطبخ صغير، وهذه الشقة فيها أنا وأمي واخواتي ثنتين، وأخوي، وأجار الشقة بعد ما تعاطف معنا صاحب البناية عطانا إياها ب170 ريال، وأنا يبقى من راتبي فقط 193 ريال يعني ما يبقى لي شهريا غير 23 ريال، هل برأيك 23 ريال تكفي لخمسة أشخاص، من غير الماي والكهرب؟!!

أنا: طيب أنته تقول بقن 5 الآلآف شو سويت فيهن؟

هو: بأمانة كنت شوي مستهتر راحن في سفرات ولعب ع الفاضي.

أنا: طيب الأرباح وين كانت تروح يلي استلمتها ل8 أشهر؟

هو: بجد أنا ندمان لأني ما استثمرتها ولعبت فيها، وأحيانا كنت أصرف على أخواني في البيت.

=======

دار حوار طويل بيني وبينه حول إيجاد الحلول البديلة التي اقترحتها عليه..

=======

فهل هناك مأساة أكثر من هذه المأساة؟

=======

كان الأجدر بنا، أن نستثمر مالنا بأنفسنا، ومن يقول أنه لا يملك الوقت الكافي، فسأرد عليه، إذا كنت أنت لا تملك الوقت، فغيرك من يملكه، وإذا كان لديك المال، فغيرك لا يملكه، فهناك مشاريع كثيرة تستطيع أن تربح منها ذهبا، وهناك شباب يبحثون عن عمل فكان الأجدر أن نبحث عن أشخاص نثق بهم جيداً ونتشارك معهم في مشاريع، هو يدير المشروع، وأنت عليك برأس المال، هكذا سنصنع أمة تستطيع أن تعتمد على نفسها.

لا تزال السلسلة الكتابية مفتوحة، لقصصٍ غريبة من واقعٍ محلي، فأتمنى أن تتابعوني، لأجد العقول التي تشجعني على ذلك..

فقط تابعوني.

<.>

الأحد، 6 سبتمبر 2009

على هامش ٍ محلي .. (1)

وكعادتي في أيام رمضان لعامي هذا، وبعد أن أفطر وحيداً بعيداً عن الأجواء العائلية الصاخبة كالسنوات الماضية التي لا أسمع فيها إلا أصواتا من هنا وهناك في وقت أذان المغرب، ذاك يريدُ لبناً، والآخر يريد قهوةً، وهناك من ينادي قائلا (أيه أيه ترى بيصلوا عنكم جالسين تترسوا كروشكم، سيرو صليو)، نعم جواً رائعاً، ولكنني فضلت الهدوء، لتفرغي بمشروعٍ أحسبه سيكون تقاطعاً ناضجاً لجميع السنوات الماضية التي ماتت من عمري البائس، وكالعادة ما بعد وجبة الإفطار، والتي تتكون: من تمر، ولبن، وماء، والشراب المفضل لدي "الفيمتو"، لا أجلس إلا أن أطقطق في تلك الآلة باحثاً عما يفيد مشروعي الجديد..

لهذا قررتُ أن أكون وحيداً في رمضان 2009، وقد هجرتُ مَسْقَط رأْسي، لما بعد عيد الفطر، وأحسبه كان قرارا صائبا، وستتضح الرؤية بعد حين، إذا كان القرار أثمر عن شيء ٍ مفيد ٍبالنسبة لمشروع ِ وحلم العمر..

شعرت بالملل والكآبة من الروتين اليومي الذي قضيته وحيداً بمفردي، ولذلك قررت أن أصنع خطة، قد تبعد عن وقتي الفقير الروتين اليومي الذي أمر به، والخطةُ الجديدة: هي أن أخرجُ أتَمَشَّى قليلاً في تمام الساعة التاسعة مساء كل يومٍ من رمضان النبيل لكسر روتيني اليومي اللعين..

وفي مساء اليوم التالي، كنت جالساً على سريري الذي ما إن تحركت قليلا عليه، إلا وأسمعه يصدر تلك الأصوات الملعونة (ائئئك أؤؤؤك ائئئئئؤؤؤك)، تأففت منه، وقد تأففت قبل ذلك كثيرا، وفجأةً انتبهت إلى الحائط ولما أجد فيه إلا صورة "هتلر" اللعين معلقة عليه!!
تسائلت حينها في نفسي؟!! أين ساعة الحائط التي أهدتني إياها تلك النصرانية "رانية"؟!!، وبعيدا عن التساؤلات التي دارت في ذاتي، نظرت إلى ساعة هاتفي المحمول، وإذ بها تشير إلى اقتراب تطبيق الخطة الجديدة.
ذهبتُ إلى الحمام، وأخذتُ حماما سريعا، وبَدَّلت ملابسي، وخرجتُ من الشقة..
ولكن!! استوقفت نفسي قائلا: لقد قررتُ الخروج للمشي ولكن لم أقرر إلى أين سأذهب بالتحديد!!
بعدها قررت أن أذهب إلى ممشى شارع الحب، هكذا يطلقون عليه، ولا أحسبه إلا تقليدا واضحا لعقولٍ هدفها الأول هو تمهيد الأمة البشرية للخضوع إلى " النظام العالمي الجديد ".

أوقفت سيارتي، نزلتُ منها، بدأت بالمشي على ( كورنيش الشاطئ )، وكان الجو جميلاً وبارداً بعض الشيء، مشيتُ مسافة طويلة، ثم رجعت متجهاً إلى سيارتي، وبجانب سيارتي ركنت سيارة أخرى وقد جلس على مقدمتها شابٌ في مقتبل عمره، وأظنه في منتصف عقده الثاني، وقد كان مطأطئاً رأسه، ألقيت عليه التحية، ولم يرد عليها!!!

لا أدري ماذا حدث لي؟!! ولكنني كنت موقناً بأنه لدى هذا الشاب مشكلة جعلته هكذا، مما جعلني أن ألقي عليه التحية ولكن بطريقة أخرى وهي مصافحته، وقد دار بيننا هذا الحديث:

أنـــا: السلام عليكم صديقي، كيف أخبارك؟

هـــو: مرحبا، تمام، تعرفني؟

أنـــا: لا والله بس افتكرتك (بو رافي ) صديق قديم، تنتظر أحد؟!!

هـــو: لا بس كذا جالس وحدي..

أنـــا: طيب ممكن سؤال؟!!

هـــو: خير شو هناك؟!

أنـــا: لا بس كأنك شايل هموم الدنيا، خير أقدر أساعدك بشيء؟!!

هـــو: لا مشكور.

أنـــا: طيب سمحني إذا أزعجتك، مع السلامة.

هـــو: حياك.

بعدها وقبل أن أفتح باب سيارتي، نادى عليَّ وقال:

هـــو: بو الشباب أنته مشارك في "المحفظة الفلانية"؟

أنـــا: لا بصراحة ليش يا صديقي؟!!

هـــو: لا بس كنت أسأل، طيب عندك فكرة وين وصلت القضية؟!!

أنـــا: لا ما كثير متابع، ولا دخلت هالمحافظ، لو سمحت ممكن نجلس مع بعض؟!!

هـــو: تفضل أخوي، ترى جالس على همومي من ورى هالمحفظة، ماحد ونيسي غير همومي.

بعدما جلستُ مع هذا الشاب، أدركت حينها مأساته الحقيقية من جراء مشاركته في هذه المحفظة، ربما سمعت عن قصص ومشاكل حدثت لبعض المشاركين من وراء بعض المحافظ الوهمية، إلا أن قصته وأنا متأكد من ذلك بأنها تختلف عن الآخرين، اختلافا كليا..

ستكون للقصة بقية، بعدما أرشف قليلا من هواء التفاحتين..

فقط تابعوني..

<.>

رسالة إلى (م، س، ي)

يا بؤرة الإلحاد!!
وأنفاس شيطان..

خلك مثل ما أنتِ..
لجله تعدين؟!!!

يمكن على شره
تنامي وتصحي..

وأحلف!!، لجل إنه
بعقلك تضحين..

ويا عابد الإهرام؟!!
والمال والعين (0)..

لا تغرك أفعاله..
ولا تحسبه دِيّنْ..

السبت، 5 سبتمبر 2009

أتدرون من أنا؟

أتدرون من أنا؟!!

لست ،، وهابيا، ولا حنفيا، ولا إباضيا، ولا شيعيا، ولا نصرانيا، ولا شيوعيا، ولا يهوديا، ولا ماسونيا ..
هل تدرون من أنا؟!!

أنا إنسان خلقت لكي أعيش بدون قيود!!

بل أنا هنا من أجل أن يكون لي ربا واحدا وهو الله..

لا أؤمن بالأحزاب وبالمذاهب بل أؤمن بأن هناك إلاهٌ واحد في هذا الكون الفسيح.

فقط جئت لكي أكون أنا.

فقط تابعوني..
<.>